يكفي أن نقوم بمقارنة سريعة، ونحن نضع في أنفسنا أن الشخص الذي نراه على وجه الصورتين هو نفسه. لنعرف قصة نجاح تبدوا أسطورية رغم أنها حقيقة دامغة !
ونحن نقوم بكتابة هذه الأسطر وضعنا نصب أعيننا هدفا ساميا هو جعل قصة الفنان المحبوب نجاتي شاشماز (بولات علمدار) حافزا للشباب في هذا الوقت حيث كثرت البطالة وإرتفع البؤس والشقاء الذي نعيش فيه بسبب المآسات والحروب التي تلف بظلالها العالم.. نعم إبتدأت فصول هذه القصة بحادثة هجمات 11 شتنبر عام 2001 في هذا التاريخ بالذات كان نجاتي شاشماز في زيارة عائلية إلى بلده تركيا من أمريكا التي كان يدرس فيها ويستعد لبناء حياته هناك بشكل كامل كمتخصص في مجال الفندقة !.
لكن هذا الحادث غير مسار صاحبنا بزاوية 180 درجة، إذا قرر تأجيل عودته، وفي هذه المدة الإضافية بتركيا عرض عليه أخوه راجي شاشماز الذي كان ساعتها مبتدأ في مجال السيناريست والإخراج، أن يكون في دور البطولة في عمل جديد أنذاك لم تعرف تركيا والشرق الأوسط مثله قبله ولا بعده.
ولما قرأ نجاتي السيناريو أعجب به وقرر خوض غمار هذه التجربة التي لم يكن يحلم بها في يوم من الأيام، وبعزيمة وإرادة قوية في النجاح والوصول إلى المراد قال شاشماز لا في وجه المستحيل، وشق طريقه من الصفر وهو اليوم يتربع على قائمة أغلى وأشهر ممثل في تركيا والعالم العربي وشمال إفريقيا، نعم إنها قصة حقيقية إبتدأت من اللاشيء باسثتناء عزيمة وإرادة فولاذية ووصلت إلى ما هي عليه اليوم، والعبرة التي يمكن أن نستفيدها من هذا هي أن كل شيء ممكن في هذه الحياة، بس يجب أن نجتهد ونكد حتى نصل لما نصبوا إليه، فكل يوم تشرق شمسه علينا ونحن لازلنا نتنفس هواءا طريا منعشا فهو أعظم نعمة يمكن أن يتنعم بها المرء وتذكروا معي أنه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .
من منكم سمع ببسكويت الصراصير؟! تعرفوا عليه من هنا